معارف و مهارات: كيف تفرق بين الصديق و الزميل و الأخ الصديق
قد يكون موضوع الصداقة امر غير مهم عند البعض من الناس بسبب تكالب المصالح الشخصية على فكر و تصرفات البعض، لكن في المقابل فان الصداقة امر ضروري نعيشه يوميا في العمل و الجامعة و المدرسة و الحي و حتى داخل البيت عندما يكون احد أفراد عائلتك هو أكثر من مجرد اخ .
في هذه الأسطر، اقدم لكم اُسلوب بسيط لاختيار الأخ الصديق و تمييزه عن الصديق العادي و زميل العمل.
اولا: الصديق وقت الضيق
في الحقيقة هذه مقولة صحيحة، لكنها ليست معيار من معايير الاختيار و إنما هي نتيجة لاختيار الصحيح للأخ الصديق.
الاخ الصديق هو إنسان يهتم بك في كل أمور حياتك سواء كانت شخصية، عملية او حتى مستقبلية و هذا هو الفرق الجوهري مع زميل العمل حيث انه لا يهتم او بكلمة اخرى لا يتاثر عاطفيا بما يخص هذه الجوانب من حياتك حتى و ان سألك عنها و أبدى انه مهتم.
ثانيا: أحب لأخيك ما تحبه لنفسك
الحب كلمة نقولها كثيرا في حياتنا و نقصد بها معاني مختلفة، لكن الحب عندما يتعلق بالأخ الصديق يعني حب الخير الكامل لك. و هذا الفارق الجوهري بين الصديق العادي و الأخ الصديق . فإذا رأيت صديقك ينصحك دائما بفعل شي ينفعك كالدراسة او تغيير تصرفات سلبية مثل التدخين او تضييع الوقت فاعلم انه يحب لك الخير. بينما الصديق العادي يفكر في الخير له و لا يعطي بالا لك و لمصالحك. فتراه يضييع وقتك او يقدم لك اقتراحات لا تنفع او في بعض الأحيان مضرة لانه في الحقيقة يغار منك.
ثالثا: لا يتركك و لا ينساك وان ابتعدت المسافات او اختلفت التوجهات
و هنا ننتقل الى مرحلة الخلافات التي ممكن ان تحدث بين اي إنسان مهما كان قريب. الأخ الصديق تراه دائما يحاول إيجاد أسباب للتقارب ويفتح أبواب للتصالح و ان ابتعد لا ينساك بل تجده يتواصل معك و يذكرك في جميع احواله. ام الصديق العادي او زميل العمل فالعلاقة تنتهي عادة عند وجود خلاف او سفر احد الأطراف.
في النهاية، أودّ ان أكد ان الأخ الصديق هو كنز لا يمكن ان تستعني عنه في هذه الحياة. لكنه في نهاية الامر إنسان له مشاعر و اخطاء، فان اخطئت في حقه فتقرب اليه بالكلمه الطيبة و ابداء محاسنه وتقديم الهديا، اما ان أخطئ هو في حقك، فلا تغلق الأبواب و اصنع فرص للحوار. الوقت هنا سيد الامور، حيث انه سيثبت لك بالدليل انه هو الشخص الذي يمكن ان تثق به و تختاره كأخ صديق.